نادى النجوم
نادى النجوم
نادى النجوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل ما يخص الرياضه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجن والفلاح قصه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aztazt
Admin
aztazt


عدد المساهمات : 452
تاريخ التسجيل : 21/02/2012
العمر : 48
الموقع : aer15572@yahoo.com

الجن والفلاح قصه Empty
مُساهمةموضوع: الجن والفلاح قصه   الجن والفلاح قصه Emptyالأحد مارس 11, 2012 2:05 am


العفريت والفلاح
كان فيه عفريت صغير مستغرب جدا ليه ربنا فضل الإنسان على الخلق أجمعين بما فيهم العفاريت والملايكة؛ بالرغم من انه كائن ضعيف وخواف ولئيم. وقعد يسأل عن الحكاية دى لغاية ما مالعفاريت الكبار قالو له؛ إن ربنا حكم على الإنسان بالعمل، وممكن بعمله يبقى أتقى من الملايكه أو ألعن من الشياطين. وفكر العفريت الصغير إنه هوه كمان يشتغل ويبقى أحسن عند ربنا من كل الخلق.
راح على فلاح غلبان قاعد جنب خص فى غيطه، وشايل هم الحراته عشان بقرته كانت بعافية شوية، وماعندوش غير الحمار اللى كان مهدود من كتر الشغل والمشاوير، وعمال يفكر يجيبها منين والا منين. العفريت طلع له. الفلاح اتنفض وقال:
"بسم الله الرحمن الرحيم... انت مين؟"
قال العفريت:
"أنا العفريت."
سأله الفلاح:
"دستورك ياسيدنا العفريت، طلباتك إيه؟"
قال العفريت:
"عاوز اشتغل."
الفلاح قال:
"وماله، الشغل كويس برضه، طب ماتشتغل؛ وانت عفريت يعنى، تقدر تعمل حاجات كتير. بس يعنى من غير مؤاخذه تقدر تبقى شكلنا كده عشان نعرف نتكلم فى حكاية الشغل دى؟"
العفريت صغر وبقى قد الراجل وشكله، والاتنين قعدو على حصيرة عشان يتكلمو فى الشغل. الفلاح سأله:
"وبالصلاة على النبى ياسيدنا العفريت؛ عاوز تشتغل فى إيه؟"
العفريت قال:
"عليه الصلاة والسلام، عاوز اشتغل فى اللى انتو بتشتغلو فيه."
الفلاح قال:
"احنا بنعبد ربنا، وبنشتغل فى الزراعة."
العفريت قال:
"أنا كمان باعبد ربنا وعاوز اشتغل فى الزراعة."
الفلاح قال:
"الأرض واسعة قدامك أهو، إزرع مطرح مايعجبك، وانت بقى عفريت، تقدر تعمل حاجات كتير."
العفريت قال:
"أنا ماعرفش اشتغل لوحدى، ولازم اشتغل معاك عشان أعرف إيه هوه الشغل."
الفلاح قال:
"بس أنا ليا شرط، واللى أوله شرط آخره نور."
العفريت سأله:
"وإيه هوه الشرط؟"
الفلاح قال:
"الشرط إن ماحدش يعرف انك عفريت، وماتخوفش حد ولا تئذي حدّ. وإن واحد يقسم، والتانى يختار، سوا فى الشغل أو فى المحصول."
العفريت وافق:
"خلاص؛ ماحدش حايعرف إنى عفريت، ومش حاخوف حد ولا ائذى حد، وواحد يقسم والتانى يختار؛ سوا فى الشغل أو فى المحصول."
الفلاح سأله:
"الأول هانشتغل وبعدين نضم المحصول، تحب بقى تقسم الشغل وأنا اختار، والا أقسم أنا الشغل وانت تختار؟"
العفريت طبعا ماكانش يعرف حاجه فى الشغل عشان يقسمه، قال للفلاح:
"انت تقسم الشغل؛ وأنا اختار."
الفلاح قال:
"تحب تقول لى على الشغل وانا أعمله؟ والا أقولك أنا على الشغل وانت تعمله؟"
العفريت طبعا ماكانش قدامه غير حل واحد؛ قال:
"انت قول لى على الشغل، وأنا أعمله."
الفلاح قال له:
"إحنا فى الأول هانحرت الأرض."
العفريت سأله:
"يعنى إيه نحرت الأرض؟"
الفلاح قال:
"يعنى نقلبها عشان تتهوى، وندفن فيها جدور زرعة البرسيم اللى فاتت."
العفريت سأل:
"ونقلبها ازاى؟"
الفلاح شاور له على المحرات وقال له:
"ده؛ اسمه محرات. واحنا بنعلقه فى بهيمتين عشان احنا بنى آدمين ضعاف، لكن حيث انك عفريت؛ تقدر تعمل صوابعك العشرة زى سلاح المحرات ده؟"
العفريت اتنفض بقى صوابعه العشرة زى المحاريت. الفلاح قعد يرتبهم، وبعدين قال له:
"إغرزهم فى الأرض."
العفريت غرز المحاريت فى الأرض. الفلاح قال له:
"إعمل لى كرسى أقعد عليه عشان أقولك تحرت فين."
العفريت راح عامل كرسى فوق المحاريت، وقعد الفلاح عليه، وبعدين قال:
"إمشى بضهرك."
العفريت مشى بضهره والفلاح فضل يسوقه لغاية ماحرث الأرض كلها فى دقايق. وبعدين رجعو عند الخص تانى. ورجع العفريت شكل البنى آدمين.
الفلاح قال:
"احنا دلوقتى بقى هانقصّـب الأرض."
العفريت سأل:
"يعنى إيه نقصّـب الأرض؟"
الفلاح شاور له على القصّـابية وقال له:
"دى؛ اسمها قصّـابية، تشيل من العالى وتحط فى الواطى، واحنا برضه بنعلقها فى بهيمه، لكن انت عفريت، تعرف تعمل إيديك الاتنين زى القصابية؟"
العفريت اتنفض وعمل إيديه الاتنين زى القصابية، وعمل كرسى للفلاح يقعد عليه، وابتدا الفلاح يسوقه، وصلح كل الأرض اللى كان نفسه يزرعها، وبعدين رجعو عند الخص تانى. ورجع العفريت شكل البنى آدمين.
الفلاح قال له:
"دلوقتى بقى ياسيدنا العفريت؛ حانزحّـف الأرض."
العفريت سأل:
"يعنى إيه نزحّـف الأرض؟"
الفلاح شاور له على الزحّـافة وقال:
"دى اسمها زحّـافة، لما نعلقها فى البهسمة من غير مؤاخذه تقوم تهرس الشرب وتنعّـمه، وتساوى الأرض للميّـة عشان تركبها بالراحة، لكن أحسن انت تعمل رجليك عجل سكاكين حديد، وتعمل إيديك زحافات"
العفريت اتنفض وعمل كل اللى الفلاح عاوزه، وعمل له كرسى يقعد عليه. الفلاح قعد وساق العفريت يزحّـف الأرض لما خلاها زى البودرة. المهم إنه فضل يشكـّـل العفريت فى كل الأشكال اللى تناسب العمل المطلوب. وشق فى أرضه مراوى وزواريق، وقسمها احواض، وبدر القمح تحت وش الأرض عشان العصافير ماتاكلوش، وروى الغيط بميه نضيفه من الترعة الكبيرة. وكان كل يوم يخلى العفريت ينضف الحشايش والغلت، ويطرد الجراد والعصافير، ويطهر المراوى والزواريق، وطلع القمح مبدر زى عيدان الدرة، وحبايته زى البندقة.
ولما القمح استوى خالص واستحق الضمّ؛ الفلاح قال للعفريت:
"كل سنه وانت طيب ياسيدنا العفريت، احنا بقى هانضم القمح."
العفريت سأل:
يعنى إيه نضم القمح؟"
الفلاح قال:
"يعنى نجمع اللى زرعناه، وواحد يقسم والتانى يختار. تحب تقسم وأنا اختار؟ والا أنا أقسم وانت تختار؟"
العفريت ماكانش عارف بالظبط يقسم إيه ويختار إيه؟ قال للفلاح:
"اقسم انت وأنا اختار."
الفلاح قال:
"تحب تاخد الربع اللى فوق؟ والا التلاتربع اللى تحت؟"
العفريت اختار التلاتربع اللى تحت. الفلاح قال له:
"على البركة، ضمّ لنا بقى الربع اللى فوق ده."
وبرضه شكله فى الشكل اللى يناسب عملية الضم، وبعدين الدراس، والدراوه والغسيل والنقاوة، لغاية ما الفلاح خزن المحصول يادوب على الطحين.
وقال الفلاح للعفريت:
"كل سنه وانت طيب ياسيدنا العفريت، أنا معايا حقى وانت عندك حقك، ومبروك علينا احنا الاتنين."
العفريت كان فى الأول مبسوط قوى وهوه بيتفرج على حقه ـ اللى هوه التلاتربع اللى تحت ـ لكن بعد شوية قعد يفكر هايعمل بيه إيه؟ قال فى نفسه، أحسن حاجة أشوف الفلاح بيعمل إيه فى حقه واعمل زيّـه.
تانى يوم؛ الفلاح قام من الفجر، وصلى، وحمّـل شوالين قمح على الحمار ـ وكان صحته بقت عال من قلة الشغل، واتوكل على الله وطلع السوق. العفريت كان بيتابعه من بعيد، وفضل وراه لغاية ماوصل السوق فى المركز، وكان العالم كتير والناس زحمة. وعدى سوض البهايم، وسوق الخضار، وسوق الحدادة، ووصل لسوق القمح. وفرش حصيرة على الأرض، ونزل القمح من على الحمار، وفتح شوال على الحصيرة، الناس اتلمت عليه عشان عمرهم ماشافو قمح بالجمال ده، حبايته كبيرة زى البندقة، ولونه دهبى بيلمع فى الشمس. وبقى يبيع القمح بالطورة مش بالكيلة، ويادوب فى نص ساعه كان جبر، ولم حصيرته واشولته، وفات على سوق القماش اشترى لوازمه، وعلى سوق البهارات، واشترى لحمه كتير، وفواكه وخضار، ورجع بلده وهوه مبسوط وبيغنى.
العفريت قرر إنه يعمل زيه تانى يوم. عقد عقدتين قش، وحملهم على الحمار، وطلع تانى يوم من الفجر على السوق، لكن مالقاش حد خالص عشان السوق بيعمر يوم واحد فى الجمعة. قال يستنى يمكن الناس تيجى، لكن ماحدش جه لغاية آخر النهار. كان فيه عيال خارجة من المدرسة وراحو يلعبو شوية فى ساحة السوق؛ لقو واحد قاعد يبيع قش قمح، فى يوم ماهواش يوم سوق. قالو أكيد ده راجل مجنون، واتلفو حواليه وقعدو يضحكوا. العفريت خد بعضه وساب القش وجرى، والحمار جرى هوه كمان ـ وهوه دايما يعرف السكة اللى توصله بيته. وراح العفريت على الفلاح يسأله:
"هوه أنا صحيح معايا حقى، بس أعمل بيه إيه؟"
الفلاح قال:
"ده حقك ومالك ياسيدنا العفريت، ومن حكم فى ماله ماظلم، اعمل بيه اللى انت عاوزه. لكن انت عفريت، لا بتاكل ولا بتشرب زينا، أحسن حاجة تضم القش، وتدرسه عشان يبقى تبن، ونعمل بيه طوب نبنى بيت جديد، نصه ليك، ونصه ليا."
الفلاح قعد يعلم العفريت ازاى يدرس القش، ويعمل معجنه طين، ويقلبها ويخمرها، وبعدين يعمل منها طوب، يرصه عشان ينشف، وبعدين يبنو بيه بيت جميل، ويدهنوه بالجير من بره ومن جوّه. والفلاح عمل حسابه مايكونش أكبر من بيت العمدة، ولا أعلى من مدنة الجامع. وهد البيت القديم، وعمل مطرحه جنينة جميلة فيها كل خضار البيت وشجرتين لمون وكام شجرة فاكهة.
ولما ميعاد الزرعة الجديدة حل، الفلاح قال للعفريت:
"انت شريكى ولازم آخد رأيك نزرع إيه فى الموسم ده، تحب نزرع جزر والا لفت والا قلقاس والا بطاطس؟"
العفريت ماكانش يعرف كتير عن الزراعات دى، لكن انبسط ان الفلاح بياخد برأيه، وقال:
"نزرع قلقاس."
الفلاح قال:
"على بركة الله، انشاء الله نزرع قلقاس."
وابتدا الفلاح يقول له؛ وهوه يعمل اللى يسمعه. حرت الأرض، وقصبها وشق مراويها ومصارفها، وقسمها احواض وخططها، وسمد الأرض، وزرع القلقاس، ورواه، وطهر الترع والمصارف، ونقى الحشايش، لغاية ماطلع القلقاس أوراقه زى ماتكون غابة جميلة يستخبى فيها الراجل مايبانش.
ولما حل ميعاد الجمع؛ قال الفلاح للعفريت:
"كل سنه وانت طيب ياسيدنا العفريت، هانجمع المحصول بقى وكل واحد ياخد حقه، تحب تقسم والا تختار؟"
العفريت قرر انه يجرب مسألة القسمة دى؛ قال للفلاح:
"أنا اللى أقسم، وانت اللى تختار."
الفلاح قال:
"وماله، ماهو الشرط برضه كدة، اتفضل اقسم."
العفريت قال:
"تحب تاخد الربع اللى فوق؟ والا الربع اللى تحت؟"
الفلاح اختار الربع اللى تحت.(*)

------------------------------
* ويبدو أن العلاقة بينهما قد استمرت حتى أصبح العفريت يقوم بالقسمة والاختيار معا فى شكل العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. فقد أصبح نصيب الإنسان من العمل واهنا إلى حد مخل.
[right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://aer15572@yahoo.com
 
الجن والفلاح قصه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجن اوصافه وكل شئ
» معلومات عن الجن
» انواع الجن
» تفسيرسورة الجن
» لمعرفه الماذى من الجن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادى النجوم :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: