أعشاب طبيعية لتعزيز طاقة الجسم وتنشيط الحيوية

إذا كنت واحداً من الملايين من الأشخاص الذين يناضلون يومياً بسبب عدم وجود طاقة أو الشعور بالتعب المزمن، فمن المحتمل جدا أنك تشعر بالخمول والكسل.

ولكن انتبه.. بدلاَ من اللجوء إلى القهوة أو مشروبات الطاقة أو المنشطات القاسية للحصول على انتعاش سريع ، جرب بدلاً من ذلك أحد هذه الأعشاب الخارقة المعززة للطاقة.



عشبة الجينسنغ الكورية، المعروفة أيضا باسم نبات الجنسنغ باناكس

المنبهات مثل الكافيين التي تميل إلى إعطاء الجسم "ركلة" من الطاقة، تميل أيضاً إلى وضع عبء ثقيل على قشرة الغدة الكظرية في الجسم، التي تنظم الضغط، عن طريق جعلها تعمل بجهد أكبر من المعتاد لإنتاج المزيد من الطاق. لكن عشبة الجينسنغ الكورية تغذي قشرة الغدة الكظرية بالمواد الغذائية التي تحتاجها لإنتاج طاقة دائمة و مقاومة للضغط.

تزيد هذه العشبة مقاومة الجسم الطبيعية للإجهاد، والتي يمكن أن تحسن مستويات الطاقة في وقت لاحق من خلال إبعاد عبء كبير عن الجهاز الكظرية . يوصي الطبيب سي لي برودهرست بتناول 100 ملليغرام من مستخلص هذه العشبة على شكل كبسولة أو شراب أربع مرات يومياً.



جذر جينسنغ سيبيريا

هذا الجذر هو عشب ادابتوغينيك القوي، وله خصائص متعددة معززة للصحة. بالإضافة الى احتوائه على مسكن قوي للألم و خصائص مضادة للالتهابات و للأكسدة ومركبات معززة للمناعة و هو مشابه لعشبة الجينسينغ (باناكس) الكورية من ناحية أنه يساعد على تنظيم الهرمونات الرئيسية في الجسم المرتبطة بالإجهاد والقدرة على التحمل ومستويات الطاقة بشكل عام.

عندما يتم تناول هذه العشبة على مدى فترة من الوقت، يمكن أن يساعد هذا الجذر على تخفيف التعب وتحفيز قشرة الغدة الكظرية لانتاج المزيد من هرمون الكورتيزول، هرمون التوتر الرئيسي في الجسم .



اشواغاندا

اشواغاندا (Withania somnifera)، واحدة من الأعشاب الأكثر حيوية في شفاء الايورفيدا، و هي تعمل بشكل جيد جداً عندما تؤخذ جنباً إلى جنب مع جذر الجنسينغ. ووفقاً لـ the Herb Companionفإن أخذ 1-2 ملاعق صغيرة مرتين أو ثلاث مرات يومياً من هذه العشبة أو كبسولة واحدة 500 ملغ ثلاث مرات يومياً – كاف للحصول على الطاقة المعززة.

و يضيف مركز شوبرا أن اشواغاندا يمكن أن تساعد أيضاً في تعزيز المناعة وتحسين الذاكرة والقدرة على التعلم والحد من القلق والاكتئاب دون أن تسبب التعب و استقرار نسبة السكر في الدم وخفض مستويات الكولسترول السيئ وحماية المخ من الضمور و مكافحة الملاريا وخفض الالتهابات أو القضاء عليها.

هذه المجموعة توصي بأخذ ما بين 600 إلى 1000 ملغ من اشواغاندا مرتين يومياً.



المتة

شاي أعشاب قوي يحتوي على 24 من الفيتامينات والمعادن و 15 من الأحماض الأمينية 11 من البوليفينول والمواد المضادة للأكسدة. المتة، وهو نبات الغابات المطيرة الخارق، هو بديل ممتاز للقهوة لزيادة مستويات الطاقة بشكل طبيعي.

تحتوي المتة على مستويات منخفضة من مادة الكافيين، ويساعد شاي المتة على تنشيط الجهاز المناعي وتخفيض مستويات الكولسترول السيئ وتخفيف الحساسية ومحاربة رائحة الفم الكريهة.

تشمل الأعشاب الأخرى المعززة للطاقة عرق السوس و الكاكاو الخام وتوت غوجي.

تعزز بعض الوجبات الخفيفة معدلات الطاقة ، فيما تجعلنا بعض الوجبات الأخرى نشعر بالخمول. المفتاح لاختيار وجبة خفيفة مرضية تزودك بالطاقة هو فهم كيف يمكن لبعض الأطعمة أن تمدنا بالطاقة.

ليس جميع السعرات الحرارية متساوية. قد يزود الطعام المعالج الذي يحتوي على السعرات الحرارية دفعة سريعة من الطاقة، ولكن هذه الدفعة تزول بسرعة و يعقبها فترة خمول عند انخفاض نسبة السكر في الدم. الوجبات الخفيفة الممدة بالطاقة اللازمة، من ناحية أخرى ، توازن بين السعرات الحرارية ذات الجودة العالية و المغذيات اللازمة لتحويل السعرات الحرارية إلى طاقة دائمة.

سنستعرض اليوم أولى هذه الوجبات، وهي اللوز:


اللوز

يحتوي اللوز على مجموعة من المواد الغذائية المعززة للطاقة بما في ذلك فيتامين (E) والمنغنيز والمغنيسيوم والتربتوفان والنحاس وفيتامين B2(ريبوفلافين) والفوسفور. و يسمى معدن المغنيسيوم بالمعجزة بسبب قدراته المتعددة المهام : بالإضافة إلى كونه جزءا أساسيا في أكثر من 300 من العمليات البيولوجية ، فهو يساعد في إنتاج الطاقة ويدعم نظام المناعة ويحسن النوم و يريح العضلات ويخفف من التوتر و والقلق ويعزز المزاج.


يساعد البروتين والألياف الموجودة في اللوز على استقرار نسبة السكر في الدم وتبطيء عملية الهضم مما يساعد على تنظيم الطاقة ، بحيث يكون لديك احتياطيات ثابتة على مر الزمن. كما تم اكتشاف أن الدهون الصحية الموجودة في اللوز تساعد على كبح الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام و الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والمشاعر المصاحبة له من التعب و الخمول. تسهم أيضا الدهون والألياف الموجودة في اللوز على الشعور بالشبع الأمر الذي يمنع تناول وجبات خفيفة غير صحية . لهذه الأسباب ، ينصح كثيرا باللوز والمكسرات الأخرى كجزء من نظام غذائي صحي للأشخاص الذين يبحثون عن إنقاص الوزن.


ضع زبدة اللوز على رقائق الحبوب الكاملة ، أو امزج بين حفنة من اللوز مع الفواكه المجففة غير المحلاة للحصول على وجبة خفيفة غنية بالألياف والبروتين.

ربما تكون قد سمعت عن حمية البحر الأبيض المتوسط أو جربتها. وبصرفالنظر عن مساهمة هذه الحمية في منع متلازمة الأيض بإذن الله فإن دراسة جديدة في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب ذكرت أن هذه الحمية يمكن أن يكون لها آثار إيجابية كبيرة في تقليل عوامل الخطر الفردية للإصابة بالمتلازمة : انخفاض كوليسترول HDLالمفيد و ارتفاع ضغط الدم والسكر في الدم. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن حجم الخصر هو عامل خطر عندما يزيد عن 35 بوصة في المرأة و 40 بوصة في الرجل.

تأثير إيجابي للحمية على الأيض:

يقول مؤلف الدراسة ديموسثينس باناجيوتاكوس من قسم علوم التغذية في جامعة هاروكوبيو في أثينا - اليونان:" إن هذه الدراسة هي أحد الدراسات الأولى التي قيمت دور حمية البحر الأبيض المتوسط في متلازمة الأيض ، وكشفت عن وجود تأثيرإيجابي كبير لها".

وقام الباحثون بدراسة حالة أكثر من نصف مليون شخص من 50 دراسة سابقة تناولت حمية البحر الأبيض المتوسط ، والتي شملت أشخاصا من اسبانيا واليونان والولايات المتحدة وفرنسا والسويد وايطاليا واستراليا وغيرها من البلدان.

ووجد الباحثون أن هناك العديد من الآثار المفيدة لتناول وجبات غنية بالفواكه والخضروات والزيتون وزيت الزيتون ومنتجات الألبان منخفضة الدهون والحبوب الكاملة. وتشمل الحمية المكونات الأخرى : أكل السمك أوالدواجن أو الجوز أسبوعيا والحد من تناول اللحوم الحمراء لتصبح مرتين فقط شهريا.

و أضاف باناجيوتاكوس إلى أن هذه الحمية الغذائية تشمل جميع المجموعات الغذائية الرئيسية ولكن بطريقة متوازنة. وتشير الدراسة إلى أن النشاط البدني هو أيضا جزء مهم في الوقاية من عوامل الخطر لمتلازمة الأيض.


السمنة وعلاقتها بمتلازمة الأيض:

من جهته، يقول الدكتور روبرت أيكل – متخصص في علم الغدد الصماء و الرئيس السابق لجمعية أمراض القلب الأمريكية-: "أعتقد أن الصحة المهنية يجب أن تقر بأن الأشخاص الذين تتوفر لديهم معايير متلازمة الأيض يرتفع لديهم خطر الاصابة بمرض القلب و السكر ، ونحن نوصي بشدة أن يتم استخدام أسلوب تغيير نمط الحياة لمنع المتلازمة و تعديل انتشارها"

ووفقا لجمعية أمراض القلب الأميركية ، أظهرت بيانات جمعت في الفترة بين عامي 2003 و 2006 أن ثلث البالغين في سن 20 عاما وما فوق تتوفر لديهم معايير المتلازمة. و قبل سنوات قليلة, تم تشخيص أكثر من 9 في المائة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12و 19 بالإصابة بالمتلازمة أي حوالي 2.9 مليون شاب.


ويؤكد إيكل على أن"هذا الوباء عالمي يصاب به أشخاص في المكسيك وأمريكا الوسطى و الجنوبية وجنوب شرق آسيا واستراليا وجميع انحاء العالم."

و أضاف ايكل أن السمنة مسؤولة بشكل كبير عن الإصابة بمتلازمة الأيض.

و يخلص باناجيوتاكوسإلى أنه يمكن للأشخاص من مختلف الثقافات و البلدان اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط بكل سهولة. هل تعاني من مشاكل في معدتك؟ هل تعاني من الإمساك؟

العلاج بسيط وفعال؛ إذ يكفي أن تتناول موزة يومياً، بحسب ما أكدته دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ليفربول البريطانية، تقول بأن: "الموز يمكن أن يساعد في حل مشاكل المعدة والأمعاء لوجود الألياف التي تعتبر مفيدة جداً في مكافحة البكتيريا في الأمعاء."

المسؤول عن الدراسة المنشورة مؤخرا، الطبيب باري كامبل صرح بأن: "هذا البحث أظهر قدرة المكونات الغذائية المختلفة على تكوين تأثيرات قوية على حركة البكتيريا في الأمعاء"، لافتاً أن الفوائد الصحية العامة للموز معروفة لكونه غني بالفيتامينات والمواد المعدنية لكن حتى الآن لا يمكننا فهم كيفية تعزيزهما للدفاع الطبيعي للجسم ضد الإصابة بالتهاب الأمعاء.

ويحتوي الموز أيضاً على مستوى عال من الألياف، لذلك فإن إدخاله في الحمية الغذائية يساعد على إعادة عمل الأمعاء الطبيعي، كما يشارك في علاج الإمساك دون اللجوء إلى أدوية مسهلة، إضافة إلى ذلك الموز غني ثلاثة بسكريات طبيعية هي السكروز وسكر الفواكه والجلوكوز، تمنح الإنسان دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة، بحسب ما ذكر في مواقع متخصصة بأخبار الصحة.

ويحمل الموز مستويات عالية من الحديد، كما يحفز إنتاج الهيوغلوبين في الدم، ويعتبر علاج لفقر الدم.

ومن فوائد الموز الأخرى أنه يعالج "الكآبة وضغط الدم والحموضة المعوية وقرحة المعدة والإجهاد".